اتّجه لوط عليه السّلام بعد إيمانه وهجرته مع إبراهيم من العراق إلى بلدة سدوم في غور الأردن، بأمر الله إياه، من أجل دعوة أهلها إلى توحيد الله، وترك الفواحش، ومحاربة الفساد، وقطع الطريق على المارّة، وإتيان المنكر، وكان في دعوته جريئا قويا، مجاهرا صامدا، لا يفتأ يحذّر وينذر، ويوجّه ويصلح، ولكن القوم الفاسقين غلب عليهم حبّ الفاحشة والمنكر، فلم يستجيبوا لدعوته، وقاوموه وحاولوا طرده، وإبعاده من ديارهم، علما بأن لوطا عليه السّلام ليس من هؤلاء القوم، قال الله تعالى واصفا دعوة لوط عليه السّلام: