ولد سنةَ ثمانٍ وتسعين ومئة.
وسمع: أبا نُعيم، وهَوْذَةَ بنَ خليفة، وعفّان، وعبدَ اللَّهِ بنَ صالح العِجْلي، وأبا عبيد، ومسدَّدًا، والطّبقة. وتفقَّه على الإمام أحمد.
حدَّث عنه: ابنُ صاعد، وأبو بكر النَّجّاد، وأبو بكر الشّافعي، وعمر بنُ جعفر الخُتلي، وعبدُ الرحمنِ بنُ العبّاس الذَّهبي، وأبو بكر القَطيعي، وخلق.
قال الخطيب: كان إمامًا في العلم، رأسًا في الزُّهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميِّزًا لعِلَله، قيِّمًا بالأدب، جمَّاعة للغة. صنَّف "غريب الحديث" وكتبًا كثيرة. أصلُه من مرو (١).
وقال القِفْطي: "غريب الحديث" له من أنفس الكتب وأكبرها (٢).
قال ثعلب: ما فقدتُ إبراهيمَ الحَرْبي من مجلس لُغَةٍ ولا نَحْوٍ من خمسين سنةً (٣).
وقال السلمي: سألتُ الدارقطنيَّ عن إبراهيم الحَرْبي، فقال: كان يقاس بأحمدَ بنِ حبل في زُهده وعلمه وورعه (٤).
وقيل: إن المعتضدَ سيَّر إلى الحَرْبي عشرةَ آلاف، فردَّها، ثم سيَّر له مرَّة أخرى ألف دينار، فردَّها (٥).
(١) تاريخ بغداد: ٦/ ٢٨.(٢) إنباه الرواة: ١/ ١٥٥.(٣) تاريخ بغداد: ٦/ ٣٣.(٤) تاريخ بغداد: ٦/ ٤٠.(٥) تاريخ بغداد: ٦/ ٣٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute