البصري، نزيل بغداد، صاحبُ "المسند" الذي ما صنف مثلُه، لكنه لم يُتممه.
سمع: علي بنَ عاصم، ويزيد بنَ هارون، ورَوع بنَ عُبادة، وأبا بدر السكُوني، وأبا النضر، فمن بعدَهم فأكثر حتى إنه كتبَ عن أصحاب يحيى بنِ مَعين وطبقتهم.
حدث عنه: حفيدُه محمدُ بنُ أحمد بن يعقوب، ويوسفُ بنُ يعقوب الأزرق، وجماعة.
وثَّقه الخطيبُ وغيرُه. وكان من كبار علماء الحديث.
قال الخطيب: حدثنا الأزهري قال: بلغني أنَّه كان في منزل يعقوب أربعون لحافًا، أعدها لمن كان يبيت عنده من الورّاقين الذين يُبَيِّضون "المسند". قال: ولزمَهُ على ما خرَّج منه عشرةً آلاف دينار. قال: وقيل لي: إنَّ نسخة بمسند أبي هريرة منه شُوهدت بمصر فكانت مئتي جزء. قال: والذي ظهرَ له من المسند مسندُ العشرة، وابن مسعود، وعمّار [وعتبة بن غزوان]، والعبّاس، وبعض الموالي (١).
وقد قيل: إنَّ "مسند عليّ" له خمس مجلّدات.
قال ابنُ كامل: كان فقيهًا، سريًّا، من أصحاب أحمد بن المعدَّل والحارث بنِ مِسكين. وكان يقفُ في القرآن (٢).
(١) تاريخ بغداد: ١٤/ ٢٨١ وما بين حاصرتين منه. (٢) تاريخ بغداد: ١٤/ ٢٨٣. وقوله: كان يقف في القرآن، يعني أنه لا يقول مخلوق أو غير مخلوق.