ولد سنةَ مئتين (١). وسمع: عَمرو بنَ مرزوق، والقَعنَبي، وسُليمانَ بنَ حرب، ومسدَّدًا، ومحمدَ بنَ كَثير العَبدي. وتفقَّهَ بإسحاقَ بنِ راهويه.
وصنَّف التَّصانيف، وكان بصيرًا بالحديث صحيحِه وسقيمِه.
قال الخطيب: كان إمامًا، وَرِعًا، ناسِكًا، زاهدًا، وفي كتبه حديث كثير، لكن الرواية عنه عزيزة جدًّا (٢).
حدث عنه: ابنُه محمد، وزكريّا بنُ يحيى السّاجي، ويوسفُ بنُ يعقوب الدّاودي، وعبّاس بنُ أحمد المذكِّر.
قال أبو إسحاق في "طبقات الفقهاء" (٣): ولد سنة اثنتين ومئتين، وأخذ العلم عن إسحاق، وأبي ثور، وكان زاهدًا متقللًا.
وقال ثعلب: كان عقلُ داود أكثرَ من عِلمه (٤).
قال أبو إسحاق: كان في مجلسه أربع مئة صاحب طَيلَسان (٥).
وقال أبو عَمرو أحمدُ بنُ المبارك المُسْتملي: رأيتُ داودَ بن علي يرد على إسحاق بن راهويه، وما رأيتُ أحدًا قبلَه ولا بعدَه يردُّ عليه هَيبةً له (٦).
(١) في "ذكر أخبار أصبهان": مولده سنة إحدى ومئتين. وانظر: "الأنساب" ٨/ ٢٩٧حاشية رقم (٣).(٢) تاريخ بغداد: ٨/ ٣٦٩ - ٣٧٠.(٣) ص ٩٢.(٤) تاريخ بغداد: ٨/ ٣٧١.(٥) طبقات الشيرازي: ص ٩٢.(٦) تاريخ بغداد: ٨/ ٣٧٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute