والورع، استُقْضيَ على سمرقند، فقضى قضيةً واحدة، ثم استَعْفى، فأُعفي ... إلى أن قال: وكان على غاية العقل، وفي نهاية الفضل، يُضرب به المثلُ في الدِّيانة والحِلْم والاجتهاد والعبادة والتقلُّل. صنَّف "المسند" و "التفسير" وكتاب "الجامع"(١).
وقال أبو حاتم: ثقةٌ صدوق (٢).
وعن أحمد بن حنبل -وذكر الدَّارمي- فقال: عُرضت عليه الدُّنيا فلم يقبل (٣).
وقال رجاءُ بنُ مُرَجَّى: رأيتُ الشَّاذكوني وابنَ راهويه ... وسمَّى جماعةً، فما رأيتُ أحفظَ من عبد اللَّه الدَّارمي (٤).
وقال ابن أبي حاتم: سمعتُ أبي يقول: عبدُ اللهِ بنُ عبد الرحمن إمامُ أهل. زمانِه (٥).
مات الدّارمي يوم التَّروية سنةَ خمس وخمسين ومئتين. رحمه الله.
وفيها مات: محدثُ نيسابور أبو عبد الرحمن عبدُ اللهِ بنُ هاشم الطُّوسي، ومحدث واسط محمدُ بنُ حرب النَّشائي، ومحدثُ دمشق
(١) تاريخ بغداد: ١٠/ ٢٩. (٢) الجرح والتعديل: ٥/ ٩٩. (٣) تاريخ بغداد: ١٠/ ٣١. (٤) المصدر السابق. (٥) تاريخ بغداد: ١٠/ ٣٢.