قال ابنُ نُمير: ما بالعراق أحدٌ أكثر حديثًا من أبي كُريب، ولا أعرفَ بحديث بلدنا منه (١).
وكان ابنُ عقدة يقدِّم أبا كُريب في الحفظ والكثرة على جميع مشايخهم، ويقول: ظهر له بالكوفة ثلاث مئة ألف حديث (٢).
وقال موسى بن إسحاق: سمعتُ من أبي كُريب مئة ألف حديث (٣).
وقال أبو حاتم: صدوق (٤).
وقال الحاكم: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم، سمعتُ إبراهيم بنَ أبي طالب يقول: قال لي محمد بن يحيى: مَن أحفظُ من رأيت بالعراق؟ قلت: لم أرَ بعد أحمد مثلَ أبي كُريب (٥).
وقال أبو عمرو النَّيسابوري الخفّاف: ما رأيتُ في المشايخ بعدَ ابن راهويه أحفظَ من أبي غريب (٦).
وعن أبي كُريب قال: أتيت بدمشقَ يحيى بنَ حمزة، فوجدت عليه سواد القضاء، فلم أسمع منه.
قال مطيَّن: أوصى أبو كُريب بكتبه أن تُدفن [معه](٧) فدُفنت.
(١) تهذيب الكمال: ورقة ١٢٥٤. (٢) المصدر السابق. (٣) المصدر السابق. (٤) الجرح والتعديل: ٨/ ٥٢. (٥) تهذيب الكمال: ورقة ١٢٥٤. (٦) المصدر السابق. (٧) زيادة من "التذكرة".