وحدَّث عن: سعيد بنِ عبد العزيز، وعبد اللَّه بن العلاء بن زَبْر، ومالك بن أنس، وخلق.
وعنه: أحمد، والذُّهلي، وإبراهيمُ بنُ دِيزِيل، وعبدُ الرحمنِ بنُ القاسم الرَّواس، وأبو زُرعة الدِّمشقي، وطائفة.
قال أبو داود: سمعتُ أحمد بنَ حنبل يقول: رحمَ الله أبا مُسْهِر، ما كان أَثْبتَه؟ ! وجعل يُطريه (١).
وقال ابن مَعين: منذ خرجتُ من بَغدادَ إلى أن رجعتُ لم أرَ مثلَ أبي مُسْهر (٢).
وقد كان أبو مُسْهِر -رحمهُ اللهُ- ممَّن امتحنَهُ المأمونُ، وأكرَهَهُ على أن يقول: القرآنُ مخلوق، فامتنعَ، فوضَعَهُ على النِّطع ليضربَ عُنُقَه، فأجاب وقال: القرآنُ مخلوق، فنزل، فرجعَ في الحال، فسجنَه المأمونُ نحوًا من مئةِ يوم، وجاءَهُ الأجل، فمات في سنة ثماني عشرة ومئتين (٣). رضي الله عنه.
= الدمشقي: انظر الفهرس ص ٧٧١، الجرح والتعديل: ٦/ ٢٩، تاريخ بغداد: ١١/ ٧٢، ترتيب المدارك: ٢/ ٤١٦، أنساب السمعاني: ٩/ ١٤٩، مناقب الإمام الأحمد: ٤٨٦، تهذيب الكمال: ورقة ٧٦٢، سير أعلام النبلاء: ٢٢٨/ ١٠ - ٢٣٨، تذهيب التهذيب: ٢/ ١٩٨، العبر: ١/ ٣٧٤، الكاشف: ٢/ ١٣١، عيون التواريخ: ٧ / لوحة ٣١٤، تذكرة الحفاظ: ١/ ٣٨١، طبقات القراء لابن الجزري: ١/ ٣٥٥، تهذيب التهذيب: ٦/ ٩٨، طبقات الحفاظ: ص ١٦٣، خلاصة تذهيب الكمال: ص ٢٢١، شذرات الذهب: ٢/ ٤٤، تاريخ التراث العربي: ١/ ١٤٧. (١) تاريخ بغداد: ١١/ ٧٣. (٢) الجرح والتعديل: ٦/ ٢٩. (٣) للتوسع في محنة أبي مسهر انظر "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٢٣٣ - ٢٣٥.