وقال يحيى بنُ يحيى التَّميمي: سمعتُ أبا يوسفَ يقول عند وفاته: كلُّ ما أَفتيتُ به فقد رجعتُ عنه إلَّا ما وافق الكتاب والسُّنة (١).
وفي لفظ: إلَّا ما في القرآن، واجتمع عليه المسلمون.
وروى إبراهيم بنُ أبي داود البُرُلُّسي، عن ابن مَعين قال: ليس في أصحاب الرَّأي أحدٌ أكثرَ حديثًا ولا أثبتَ من أبي يوسف (٢).
وروى عبّاس، عن ابن مَعين قال: أبو يوسف صاحب حديث، وصاحب سنَّة (٣).
وقال أبو سَماعة: كان أبو يوسف يصلِّي بعدما وليَ القضاء في كل يوم مئتي ركعة (٤).
وقال أحمد: كان منصفًا في الحديث (٥).
وقال الفلّاس: صدوق (٦).
مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومئة، عن سبعين سنة إلَّا سنَة.
وأكبرُ شيخ له حُصين بنُ عبد الرحمن، ولم يلقَ عبدَ اللهِ بنَ دينار، بل بينهما رجل.
(١) تاريخ بغداد: ١٤/ ٢٥٤.(٢) تاريخ بغداد: ١٤/ ٢٥٩.(٣) سير أعلام النبلاء: ٨/ ٥٣٧.(٤) تاريخ بغداد: ١٤/ ٢٥٥.(٥) تاريخ بغداد: ١٤/ ٢٦٠.(٦) المصدر السابق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute