قال محمود بن غَيلان: قيل لأبي داود: لِمَ لا تحدِّثُ عن عبد الوارث؟ قال: أحدِّثك عمَّن كان يزعمُ أن يومًا من عمرو بن عُبيد أكبرُ من عمر أيّوب، ويونس، وابن عَوْن؟ ! (١).
وقال الحسنُ بنُ الرّبيع، كنّا نسمع من عبد الوارث، فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصلِّ خلفَه (٢).
وقيل لابن المبارك: لِمَ رويتَ عن عبد الوارث، وتركتَ عمرو بن عبيد؟ قال: إنَّ عَمرًا كان داعيًا. (٣)
(١) سير أعلام النبلاء: ٨/ ٣٠٢. (٢) المصدر السابق. (٣) الخبر في "تهذيب الكمال": ورقة ١٠٤٥ ضمن ترجمة عمرو بن عبيد. وقول المؤلف: كان داعيًا، يعني: أنَّه كان يدعو إلى بدعة الاعتزال. وعمرو بن عبيدة هو أبو عثمان عمرو بن عبيد بن كيسان بن باب، ويقال: عمرو بن كيسان بن باب. قال ابن سعد في ترجمته: "معتزلي، صاحب رأي، ليس بشيء في الحديث". وانظر "المجروحين": ٢/ ٦٩ - ٧١.