وقال الحسنُ بنُ على المعمري: سمعتُ سليمانَ بن أَيُّوب -صاحب البَصْرِيّ- سمعت عبد الرَّحْمَن بن مهدي يقول: ما رأيت أحدًا أعلمَ من حمَّاد بن زيد: لا سفيان، ولا مالك (١).
وقال يزيد بن زريع: هو سيد المسلمين (٢).
وقال ابن حبان: كان ضريرًا، وكان يحفظُ حديثَه كلَّه (٣).
وقال ابن الطبّاع: ما رأيتُ أعقلَ من حمّاد بن زيد (٤).
وقال ابن خِراش: لم يخطئ في حديثٍ قطّ (٥).
وقال العِجْليّ: كان له أربعة آلاف حديثٍ كان يحفظها, ولم يكن له كتاب (٦).
وقال أبو حاتم الرَّازيّ: حَدَّثَنَا سليمان بنُ حرب قال: سمعتُ حماد بن زيد يقول: إنّما يدورون (٧) على أن يقولوا ليس في السماء إله.
وقال إبراهيمُ بنُ سعيد الجَوْهريّ: سمعتُ أَبا أُسامة يقول: كنت إذا رأيت حمّادَ بنَ زيدٍ قلت: أدَّبه كِسْرى، وفقَّهه عمر رضي الله عنه (٨).
ولد حماد سنةَ ثمانٍ وتسعين.
ومات في رمضان سنةَ تسعٍ وسبعين ومئة. رحمة اللهِ عليه.
(١) تهذيب الكمال: ورقة ٣٢٦. (٢) المصدر السابق. (٣) مشاهير علماء الأمصار: ص ١٥٧. (٤) الجرح والتعديل: ١/ ١٨٢. (٥) سير أعلام النبلاء: ٧/ ٤٥٨. (٦) ثقات العجلي: ص ١٣١. (٧) يعني الجهمية، والخبر في "السير" ٧/ ٤٦١. (٨) المصدر السابق.