وروى عن: أبي العالية، وابن المسيِّب، وأبي عثمان النَّهدي والشّعبي، وعِكرمة.
وعنه: شعبة، والحمّادانِ، وابنُ عُليَّة، ويحيى القطَّان، ويزيدُ بن هارون.
وكان من حفاظ أهل البصرة. استشهدَ به البخاريُّ، واحتجَّ به الباقون.
قال يزيد بن زُريع: كان مفتيَ أهلِ البصرة (١).
وقد ناظر داودُ غيلانَ القدريّ، فقطعه.
وقال ابنُ أبي عَدِي (٢): صام داوُد بن أبي هند أربعينَ سنةً لا يعلم به أهلُه، كان خزازًا، وكان يحمل معه غداءَه مِن عندهم، فيتصدَّق به في الطَّريق، ويرجِعُ عشيًّا، فيُفطر معهم.
قيل: مولد داود بسَرْخَس.
ومات في أول سنة أربعين ومئة راجعًا من الحجّ، وكان -رحمه الله- رأسًا في العلم والعمل. رحمه اللَّه.
(١) سير أعلام النبلاء: ٦/ ٣٧٧. (٢) في الأصل و"التذكرة": ابن عدي، خطأ، والتصويب من "السير": ٦/ ٣٧٨، وابن أبي عدي: هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، أَبو عمرو البصري، سترد ترجمته برقم (٢٨٦) من هذا الكتاب.