رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: علي بن المَديني [في وقته](١)، وموسى بن هارون في وقته، والدَّارَقُطْني في وقته.
وقال البَرْقَاني: كنت أسمع عبدَ الغني بن سعيد كثيرًا إذا حكى عن الدَّارَقُطْني شيئًا يقول: قال أُستاذي، وسمعت أُستاذي. قال البَرْقاني: وما رأيت بعد الدَّارَقُطْني أحفظ من عبد الغني (٢).
وقال الخطيب: سألتُ البَرْقاني، فقلت له: هل كان أبو الحسن الدَّارَقُطْني يملي عليك العلل من حِفْظه؟ قال: نعم (٣).
وقال أبو ذَرّ الهَرَوي: سمعت الحاكم -وسئل عن الدارقطني- فقال: ما رأى مِثْلَ نَفْسه (٤).
وقال الأَزْهري: كان الدَّارَقُطْني ذكيًّا إذا ذكروا (٥) شيئًا من العِلْم أي نوع كان وُجد عنده منه نصيب وافر.
وقال السُّلَمي: سمعت الدَّارَقُطْني يقول: ليس شيءٌ أبغَضُ إليَّ من الكلام.
وقال أبو الحسن بن القَطَّان: الدَّارَقُطْني منسوب إلى دار القُطْن، محلّة من محالّ بغداد، وهو الحافظ الإِمام بلا مدافعة.
(١) ما بين حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تاريخ بغداد": ١٢/ ٣٦. (٢) المصدر السابق. (٣) "تاريخ بغداد": ١٢/ ٣٧. (٤) "تاريخ بغداد": ١٢/ ٣٥ - ٣٦. (٥) في "تاريخ بغداد" ١٢/ ٣٦ "إذا ذوكر".