وقال محمد بن عمر الداودي:[كان ابن شاهين](١) شيخًا ثقة يشبه الشيوخ إلَّا أنه كان لَحَّانًا، وكان أيضًا لا يعرف من الفِقْه قليلًا ولا كثيرًا، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يقول: أنا محمديُّ المذهب.
وقال أيضًا: سمعت ابن شاهين يقول: أنا أكتب ولا أعارض (٢).
وذكر البَرْقَاني أَن ابنَ شاهين قال: جميع ما صنَّفْته من حديثي لم أُعارضه بالأُصول -يعني ثقة بنفسه فيما ينقله. قال البَرْقاني: فلذلك لم أستكثر منه زُهْدًا فيه (٣).
وقال الأَزْهري: كان عند ابن شاهين عن البَغَوي سبع مئة أو ثمان مئة جُزْء، وكان ثقة (٤).
وقال حمزَة السَّهْمي: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْني يقول: أبو حفص بن شاهين يَلِجُّ على الخطأ، وهو ثقة (٥).
وقال العَتيقي: كان صاحبَ حديثٍ، ثقة مأمونًا (٦).
وقال محمد بن عمر الدَّاودي: سمِعْتُ ابنَ شاهين يقول يومًا: حسبتُ ما اشتريت به الحِبْر إلى هذا الوقت فكان سبعَ مئة دِرْهم.
(١) ما بين حاصرتين مستدركة على هامش الأصل، ولم تظهر في التصوير، والمثبت من "تاريخ بغداد": ١١/ ٢٦٧. (٢) "تاريخ بغداد": ١١/ ٢٦٨. (٣) المصدر السابق. (٤) المصدر السابق. (٥) "سؤالات السهمي": ٢٤٣، وفيه "يلح"، وانظر "تاريخ بغداد": ١١/ ٢٦٨. (٦) "تاريخ بغداد": ١١/ ٢٦٨.