إلى دُكَّان ورَّاق، ونضَعُ القَبَّان ونزِنُ من الكُتُب ما شئتَ، ثم يُلْقى علينا فنذكره. فبقي (١).
وقال أبو علي الحافظ: ما رأيتُ أحدًا أحفظَ لحديثِ الكُوفيين من أبي العَبَّاس بن عُقْدَة (٢).
وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت الدَّارَقُطْني يقول: كان أبو العَبَّاس بن عُقْدَة يعلم ما عند الناس، ولا يعلم النَّاس ما عنده (٣).
قال الدَّارَقُطْني: وسمعت ابنَ عُقْدَة يقول: أنا أُجيب في ثلاث مئة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصَّةً (٤).
وقال البَرْقَاني: سألتُ الدّارَقطْني عن ابن عُقْدَة، فقلت: أيش أكبر ما في نفسك عليه؟ فوقف ثم قال: الإِكثار بالمناكير (٥).
وقال حمزة بنُ مححد بن طاهر الدَّقَّاق: سُئِلَ الدَّارَقُطْني -وأنا أسمع- عن ابن عقدة فقال: كان رَجُلَ سوء (٦).
وقال السُّلَمي: سألت الدَّارَقُطْني عنه فقال: حافظ محدِّث، ولم يكن في الدِّين بالقوي.
(١) كذا في الأصل، ومثله في "تاريخ بغداد": ٥/ ١٦، وفي جميع الكتب التي نقلت فيها هذه الحكاية، ولعله: فبقي مبهوتًا، أو حائرًا، أو دَهِشًا. (٢) "تاريخ بغداد": ٥/ ١٦. (٣) "تاريخ بغداد": ٥/ ١٨. (٤) "تاريخ بغداد": ٥/ ١٦. (٥) "تاريخ بغداد": ٥/ ٢٢. (٦) المصدر السابق.