فعلوه بنا فيما مضى، فإن الله قد أحسن إلينا، ولا تعلمهم شيئًا مما أعلمتك (١).
وقال عبد الصمد بن معقل (٢): سمعت وهب بن منبه، وسئل عن قول يوسف لأخيه:{إِنِّي أَنَا أَخُوكَ} فقيل: كيف أخافه حين أخذه بالصواع، وقد كان أخبره أنه أخوه، وأنتم تزعمون أنه لم يزل متنكرًا لهم يكابرهم (٣) حتى رجعوا؟ فقال: إنه لم يعترف له بالنسبة ولكن (٤) قال له (٥): أنا أخوك مكان أخيك (٦) الهالك (٧).
ومثله قال الشعبي، قال: لم يقل له أنا يوسف، ولكن أراد أن يطيب نفسه (٨).
= "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧٠. وقاله وهب بن منبه والسدي، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٧١. (١) أخرج نحوًا من هذا الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٣٥٢، وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٥٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٥٥. (٢) عبد الصمد بن معقل بن مُنَبِّه اليماني، ابن أخي وهب، صدوق. (٣) في (ن)، (ك): يكابدهم. (٤) في (ن)، (ك): ولكنه. (٥) من (ن). (٦) في (ن): أخوك. (٧) إسناده حسن، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٧٠، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٥٥. (٨) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٤ أ)، "البسيط" (١٣٧ ب). والقول الثاني: أنه اعترف له بأنه يوسف، قاله ابن عباس كما في "تفسير ابن =