قالوا: والعفراء هي: البيضاء بياضًا ليس بناصع، فالبيضاء أفضل من غيرها، وغيرها يجزئ أيضًا؛ لما ثبت في صحيح البخاري (١١١) عن أنس: أن رسول الله، ﷺ، ضحّى بكبشين أملحين أقرنين.
وعن أبي سعيد (١١٢): أن رسول الله ﷺ، ضحى بكبش أقرن فحيل [١]، يأكل في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في سواد. رواه أهل السنن، [وصححه الترمذي، أي][٢]: بكبش أسود [٣] في هذه الأماكن.
[وفي][٤] سنن ابن ماجة (١١٣)، عن أبي رافع: أن رسول الله، ﷺ، ضحى بكبشين عظيمين سمينين أقرنين أملحين موجوين. قيل: هما الخَصِيان. وقيل: هما [٥] اللذان رُضّ خصياهما ولم يقطعهما. والله أعلم.
(١١٠) المسند (٢/ ٤١٧) ولم يقع لي في سنن ابن ماجه. (١١١) صحيح البخاري، كتاب الأضاحي حديث (٥٥٥٨). (١١٢) سنن أبي داود، كتاب الضحايا حديث (٢٧٩٦)، وسنن الترمذي، كتاب الأضاحي حديث (١٤٩٦)، وسنن النسائي، كتاب الضحايا (٧/ ٢٢١)، وسنن ابن ماجة، كتاب الأضاحي (٣١٢٨). (١١٣) حديث أبي رافع رواه أحمد (٦/ ٨): ثنا حسين، نا شريك عن عبد الله بن محمد، عن علي بن حسين، عن أبي رافع، قال: ضحى رسول الله ﷺ بكبشين أملحين موجبين خصيين فقال: "أحدهما عمن شهد بالتوحيد وله بالبلاغ، والآخر عنه وعن أهل بيته" قال: فكان رسول الله ﷺ قد كفانا. وشريك: ضُعِف لسوء حفظه. وعبد الله بن محمد بن عقيل: حسن له الأئمة. والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٣١١، ٣١٢، ٣٢١ / رقم:٩٢٠ - ٩٢٣، ٩٥٧). وفي الأوسط كما في مجمع البحرين (٣/ ٢٩٣، ٢٩ / رقم: ١٨٤١). والبزار كما في كشف الأستار رقم (١٢٠٨). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢١، ٢٢) وقال: "رواه أحمد، وإسناده حسن، ثم ذكر لفظًا آخر وقال: رواه البزار، وأحمد بنحوه، ورواه الطبراني في الكبير بنحوه" ثم ذكر لفظ حديث أبي رافع في الأوسط قال: " رواه في الكبير بنحوه، وإسناد أحمد والبزار حسن". والحديث لم يقع في سنن ابن ماجه من حديث أبي رافع وإنما هو من حديث عائشة وأبي هريرة حديث (٣١٢٢).