قال البخاري (١)، [][١] حدثنا عمر بن حفص بن غياث، [حدثنا أبي][٢]، حدثنا الأعمش، حدثني إبراهيم، عن الأسود عن عبد الله هو ابن مسعود قال: بينما نحن مع النبي ﷺ في غار بمنى، إذ نَزَلت عليه: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ﴾، فإنه ليتلمها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها، إذ وثَبَت علينا حَيَّة، فقال النبي ﷺ:"اقتلوها". فابتدرناها فذهبت، فقال النبي ﷺ:"وُقيَتْ شكركم كما وُقيتُم شرها". وأخرجه مسلم أيضًا، من طريق الأعمش.
وقال الإمام أحمد (٢): حدثنا سفيان بن عُيَينة، عن الزهريّ، عن عُبيد الله، عن ابن عباس، عن أمه: أنها سَمعَت النبي ﷺ يقرأ في المغرب بالمرسلات عُرفًا.
وفي رواية مالك (٣)، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، أن أم الفضل سمعته يقرأ ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾ فقالت: يا بني، ذكرتني بقراءتك هذه السورة، إنها لآخر ما سمعتُ رسول الله ﷺ يقرأ بها في المغرب. أخرجاه في الصحيحين، من طريق مالك، بهم [٣].
(١) أخرجه البخاري في كتاب: جزاء الصيد، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، حديث (١٨٣٠) (٤/ ٣٥). وأطرافه [٣٣١٧، ٤٩٣٠، ٤٩٣١، ٤٩٣٤] ومسلم في كتاب: السلام، باب: قتل الحيات وغيرها، حديث (١٣٧/ ٢٢٣٤) (١٤/ ٣٣٤ - ٣٣٥). (٢) المسند (٦/ ٣٣٨) (٢٦٩٧٧). (٣) الموطأ كتاب: الصلاة، كتاب: القراءة في المغرب والعشاء، حديث (٢٤) (١/ ٨٨). ومن طريقه البخاري =