قال مالك وشعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب: كان النبي ﷺ يقرأ في سفر في إحدى الركعتين بالتين والزيتون، فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه. أخرجه الجماعة في كتبهم (١).
اختلف المفسرون هاهنا على أقوال كثيرة، فقيل: المراد بالتين مسجد دمشق. وقيل: هي نفسها. وقيل: الجبل الذي عندها.
وقال القرطبي: هو مسجد أصحاب الكهف.
(١) أخرجه مالك في كتاب: الطهارة، باب: القراءة في المغرب والعشاء، حديث (٢٧) (١/ ٨٩) عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت. ومن طريقه النسائي (٢/ ١٧٣) كتاب الافتتاح باب: القراءة فيها بالتين والزيتون. وفي الكبرى في كتاب: التفسير، باب: سورة التين، حديث (١١٦٨٢) (٦/ ٥١٨). وأخرجه البخاري في كتاب: الأذان، في باب: الجهر في العشاء، حديث (٧٦٧) (٢/ ٢٥٠) وأطرافه في [٧٦٩، ٤٩٥٢، ٧٥٤٦]. ومسلم في كتاب: الصلاة، باب: القراءة في العشاء، حديث (١٧٥/ ٤٦٤) (٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠). وأبو داود في باب: الصلاة، باب: قصر قراءة الصلاة في السفر، حديث (١٢٢١) (٢/ ٨). كلهم من طريق شعبة. وأخرجه البخاري (٧٦٩)، ومسلم (١٧٧/ ٤٦٤). وابن ماجة في كتاب: الإقامة، باب: القراءة في صلاة العشاء، حديث (٨٣٥) (١/ ٢٧٣). كلهم من طريق مسعر عن عدي بن ثابت. وأخرجه الترمذي في كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في صلاة العشاء، حديث (٣١٠) (١/ ٤١٧) من طريق أبي معاوية عن يحيى بن سعيد عن عدي وقال: حسن صحيح. والروايات مختصرة ومطولة فمن طريق مالك وشعبة وأبي معاوية روى الحديث دون قوله: فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا، وروى بتمامه من طريق مسعر عن عدي.