قال الإمام أحمد (١): حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة: أنه قدم الشام، فدخل مسجد دمشق، فصلى فيه ركعتين وقال: اللَّهم، ارزقني جليسًا صالحًا. قال [١]: فجلس إلى أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة. قال: كيف سمعت ابن أم عبد يقرأ [][٢]: ﴿وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾؟ قال علقمة:(والذكر والأنثى). فقال أبو الدرداء: لقد سمعتها من رسول الله ﷺ فما زال هؤلاء حتى شككوني. ثم قال: ثم [٣] ألم يكن فيكم صاحب الوساد وصاحب السر الذي لا يعلمه أحد غيره، و [٤] الذي أجير [٥] من الشيطان على لسان النبي ﷺ.
وقد رواه البخاري (٢) هاهنا ومسلم، من طريق الأعمش، عن إبراهيم قال: قدم أصحاب
(١) المسند (٦/ ٤٤٩) (٢٧٦٤٥). (٢) صحيح البخاري، كتاب: التفسير، باب: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾، حديث (٤٩٤٤) (٨/ ٧٠٧). ومسلم في كتاب: صلاة المسافرين، باب: ما يتعلق بالقرآن، حديث (٨٢٤/ ٢٨٢) (٦/ ١٥٧). والقصة عند مسلم من طريق إبراهيم عن علقمة وهو كذلك عند البخاري في الباب الذي قبله، وقال =