قال الإمام أحمد (١): حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني بحير [١] بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن عرباض بن سارية، أنه حدثهم أن رسول الله ﷺ كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد. وقال:"إن فيهن آية أفضل من ألف آية".
وهكذا رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، من طرق [٢] عن بقية به. وقال الترمذي:"حسن غريب".
ورواه النسائي (٢) عن ابن [أبي السرح][٣]، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن بَحير بن سعد، عن خالد بن معدان؛ قال: كان رسول الله ﷺ ..... فذكره [٤] مرسلًا، لم يذكر عبد الله بن أبي بلال، ولا العرباض بن سارية، والآية المشار إليها في الحديث هي -والله أعلم- قوله: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ﴾، كما سيأتي بيانه إن شاء الله وبه الثقة.
يخبر تعالى أنه يسبح له ﴿مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ أي: من الحيوانات والنبات،
(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٨) برقم (١٧٢١٠)، وأبو داود في كتاب: الأدب، باب: ما يقال عند النوم، حديث (٥٠٥٧)، والترمذي في كتاب: ثواب القرآن، باب (٢١)، حديث (٢٩٢٢). والنسائي في الكبرى في كتاب: عمل اليوم والليلة، باب: الفضل في قراءة ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾، حديث (١٠٥٤٩). وأخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ٢٥٠). وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف أبي داود حديث ١٠٧٣. (٢) - السنن الكبرى في الموضع السابق برقم (١٠٥٥١).