قال الإِمام أحمد (١): حدثنا عبد الصمد، حدثنا رزيق [١] بن أبي سلمى، حدثنا أبو المهزم، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ كان يقرأ في العشاء [٢] الآخرة بالسماء ذات البروج، والسماء والطارق.
وقال أحمد (٢): حدثنا أبو سعيد -مولى بني هاشم- حدثنا حماد بن عباد السدوسي، سمعت أبا المهزم يحدث عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ أمر أن يقرأ بالسموات في العشاء. تفرد به أحمد.
يقسم تعالى بالسماء وبروجها، وهي: النجوم والعظام. كما تقدم بيان ذلك في قوله: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا﴾.
قال ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، والحسن، وقتادة، والسدي: البروج: النجوم. وعن مجاهد أيضًا: البروج التي فيها الحرس.
وقال يحيى بن رافع: البروج [٣]: قصور في السماء. وقال المنهال بن عمرو: ﴿وَالسَّمَاءِ
(١) المسند (٢/ ٣٢٦ - ٣٢٧). (٢) المسند (٢/ ٣٢٧). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٢١): رواهما أحمد وفيهما أبو مهذم ضعفه شعبة، وابن المديني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وقال أحمد: ما أقرب حديثه.