قال البخاري (١): حدثنا محمد بن بشار، [ثنا غندر][١]، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله قال: بنو إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء: هنّ من [العتاق][٢] الأول، وهن من تلادي.
هذا تنبيه من الله ﷿ على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة [عنها][٣]، أي:[لا يعملون لها][٤]، ولا يستعدون من أجلها.
وقال النسائي (٢): حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ: ﴿فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾ قال: "في الدنيا". وقال تعالى: ﴿أَتَى
(١) - أخرجه البخاري في كتاب التفسير، سورة الأنبياء، حديث (٤٧٣٩) (٨/ ٤٣٥). (٢) - رجاله ثقات رجال الشيخين؛ سوى شيخ النسائي، وهو ثقة، والحديث أخرجه النسائي في الكبرى في كتاب التفسير، سورة الأنبياء، حديث (١١٣٣٢) (٦/ ٤٠٧). ورواه الطبري من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة (٢/ ١٧). وزاد السيوطي (٤/ ٣١٤) نسبته إلى ابن مردويه، من حديث أبي هريرة.