قال الترمذي: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا زيد بن الحبُاب، عن عُمَر بن أبي خثعم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من قرأ حم الدخان، في ليلة، أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك".
ثم قال: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمر بن أبي خثعم يضعف، قال البخاري:"منكر الحديث"(١).
ثم قال: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا زيد بن الحباب، عن [هشام أبي المقدام][١]، عن الحسن، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من قرأ حم الدخان، في ليلة الجمعة، غفر له".
ثم قال:"غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهشام أبور [٢] المقدام [٣] يضعف، والحسن لم يسمع من أبي هريرة. كذا قال أيوب [٤]، ويونس بن عُبَيد، وعلي بن زيد"(٢).
وفي مسند البزار من رواية أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن زيد بن حارثة؛ أن رسول الله ﷺ قال لابن صياد:"إني قد خَبَأت خَبْأ ما هو؟ " وخبأ له رسول الله ﷺ سورة الدخان، فقال: هو الدُّخ، [فقال:"اخسأ"[٥] ما شاء الله كان" ثم انصرف (٣).
(١) - موضوع، وهو في سنن الترمذي رقم (٢٨٨٨). (٢) - ضعيف، وهو في سنن الترمذي رقم (٢٨٩١). (٣) - كشف الأستار (٣٣٩٩)، ورواه الطبراني في الكبير (٥/ ٨٨)، والأوسط (٣٨٧٥)، وقال البزار: لم هو هذا الحديث عن فرات الفزاز -ثقة- إلا ابنه الحسن -وثقه يحيى بن معين، وابن حبان، والدارقطني، وقال أبو حاتم وحده: منكر الحديث- ولا عن ابنه، إلا ابنه زياد -قال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث، وقال الدارقطني: لا بأس به، ولا يحتج به- تفرد به إبراهيم بن عيسى التنوخي. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٤) وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير والأوسط (٣٨٧٥)، وفيه زياد بن الحسن بن فرات: ضعفه أبو حاتم، ووثقه ابن حبان.