للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام أحمد (١٠٦): حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، أنبأنا سفيان بن زياد، عن فاتك بن فضالة، عن أيمن بن خُرَيم قال: قام رسول الله، ، خطيبًا فقال: "يا أيها الناس؛ عَدَلت شهادة الزور إشراكًا بالله" -ثلاثًا- ثم قرأ: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾. وهكذا رواه الترمذي عن أحمد بن منيع، عن مروان [١] بن معاوية، به، ثم قال: غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، وقد اختلف عنه في روايته [٢] هذا الحديث، [ولا نعرف لأيمن] [٣] بن خريم سماعًا من النبي، .

وقال الإِمام أحمد أيضًا (١٠٧): حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا سفيان العصفري [٤]، عن أبيه، عن حبيب بن النعمان الأسدي، عن خريم بن فاتك [٥] الأسدي قال: صلى رسول الله، ، الصبح، فلما انصرف قام قائمًا فقال: "عَدَلت شهادة الزور الإشراك [٦] بالله ﷿، ثم تلا هذه الآية: ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيرَ مُشْرِكِينَ﴾ ".

وقال سفيان الثوري: عن عاصم بي أبي النجُود [٧]، عن وائل بن ربيعة، عن ابن مسعود أنه قال: تعدل شهادة الزور بالشرك بالله، ثم قرأ هذه الآية.


(١٠٦) المسند (٤/ ١٧٨) (١٧٨٥٤)، وإسناده ضعيف: فاتك بن فضالة: مجهول الحال. والحديث أخرجه الترمذي في كتاب الشهادات، كتاب: ما جاء في شهادة الزور، عن أيمن بن خريم (٤/ ٤٧٤ - ٤٧٥) حديث (٢٢٩٩)، (٢٣٠٠). وأبو داود في كتاب الأقضية، باب: في شهادة الزور (٣/ ٣٠٥ - ٣٠٦) حديث (٣٥٩٩). وابن ماجه في كتاب الأحكام، باب: في شهادة الزور كلاهما عن خريم بن فاتك مرفوعًا (٢/ ٧٩٤) حديث (٢٣٧٢). وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (٦٤٠٢) وعزاه لتخريج الترغيب (٣/ ١٦٦).
(١٠٧) المسند (٤/ ٣٢١) (١٨٩٥١). زياد ويقال: دينار، والد سفيان: قال في التقريب: مقبول من الثالثة. وحبيب: مقبول من الثالثة. والحديث رواه أبو داود في كتاب الأقضية، باب: في شهادة الزور (٣/ ٣٠٥ / ح ٣٥٩٩). والترمذي في سننه في كتاب الشهادات، باب: ما جاء في شهادة الزور (٤/ ٤٧٥ / ح ٢٣٠٠). وقال: هذا عندي أصح، وخريم بن فاتك له صحبة، وقد روى عن النبي أحاديث وهو مشهور. وابن ماجة في سننه في كتاب الأحكام، باب: شهادة الزور (٢/ ٧٩٤ / ح ٢٣٧٢).