عن رجل، عن ابن عباس؛ قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيتِ الْعَتِيقِ﴾، طاف رسول الله، ﷺ، من ورائه.
وقال قتادة، عن الحسن البصري في قوله: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيتِ الْعَتِيقِ﴾، قال [١]: لأنه أول بيت وضع للناس. وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وعن عكرمة أنه قال: إنما سمي البيت العتيق؛ لأنه أعتق يوم الغرق زمن نوح.
وقال خصيف: إنما سمي البيت العتيق؛ لأنه لم يظهر عليه جبار قط.
وقال ابن أبي نجيح وليث، عن مجاهد: أعتق من الجبابرة أن يُسلّطوا عليه. وكذا قال قتادة.
وقال حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن بن مسلم، عن مجاهد: لأنه لم يرده أحد بسوء إلا هلك.
وقال عبد الرزاق (١٠٣)، عن معمر، عن الزهري [٢]، عن ابن [٣] الزبير؛ قال: إنما سمي البيت العتيق؛ لأن الله أعتقه من الجبابرة.
وقال الترمذي (١٠٤): حدثنا محمد بن إسماعيل وغير واحد، حدثنا عبد الله بن صالح، أخبرني الليث، عن عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن محمد بن عروة، عن عبد الله بن الزبير؛ قال: قال رسول الله،ﷺ:"إنما سمي البيت العتيق؛ لأنه لم يظهر عليه جبار" وكذا رواه ابن جرير، عن محمد بن سهل النجاري [٤]، عن عبد الله بن صالح، له. وقال: إن كان صحيحًا. وقال الترمذي:"هذا حديث حسن غريب" ثم رواه من وجه آخر عن الزهري مرسلًا.