عن [١] الآيات، يقول [٢]: إن أولها خروج الدجال، قال: فانصرفوا [٣] إلى عبد الله بن عمرو، فحدثوه بالذى سمعوه من مروان في الآيات، فقال: لم يقل مروان شيئا، قد [٤] حفظت من رسول الله، ﷺ، [في مثل ذلك حديثًا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله ﷺ][٥] يقول: "إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج [٦] الدابة ضحى، فأيتهما [٧] كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها". ثم قال عبد الله - وكان يقرأ الكتب -: وأظن أولها خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت، واستأذنت في الرجوع، فأذن لها في الرجوع، حتى إذا بدا لله أن تطلع من مغربها، فعلت كما كانت تفعل، أتت تحت العرش فسجدت، واستأذنت في الرجوع، فلم يردّ عليها شيء، ثم تستأذن في الرجوع فلا يرد عليها شيء [ثم تستأذن فلا يرد عليها شيء][٨]، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب وعرفت أنه إذا [٩] أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق، قالت: رب ما أبعد المشرق من لي بالناس، حتى إذا صار الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع، فيقال لها: من مكانك فاطلعي. فطلعت على الناس من مغربها، ثم تلا عبد الله هذه الآية: ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ [أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا][١٠]﴾.
وأخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود وابن ماجة في سننيهما: من حديث أبي حيان التيمي واسمه يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير به.
(حديث آخر عنه) قال الطبراني (٣٧٧): حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان [١١]
= وأبو داود، كتاب: الملاحم، باب: أمارات الساعة (٤٣١٠) وابن ماجه، كتاب: الفتن، باب: طلوع الشمس من مغربها (٤٠٦٨) من طرق عن أبي حيَّان التيمي به مختصرًا دون قول ابن عمرو الأخير وأخرجه الحاكم (٤/ ٥٤٧، ٥٤٨) من طريق جعفر بن عون العمري أنبأ أبو حيان به مطولًا كما هنا وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وقد أخرجه مسلم مختصرًا كما رأيت فتنبه لمثله!! وذكر الهيثمي هذا المطول في "المجمع" (٨/ ١١) مشيرًا إلى رواية مسلم ثم قال: "رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح". (٣٧٧) - منكر، في "الكبير" كما في "المجمع" للهيثمي (١١١٨) - وفي "الأوسط" (١/ رقم ٩٤) وقال: "لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد تفرد به =