للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهكذا رواه مسلم وأهل السنن الأربعة: من حديث فرات القزاز، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، [عن حذيفة بن أسيد به. وقال الترمذي: حسن صحيح.

(حديث آخر)] [١] عن حذيفة بن اليمان .

قال الثوري: عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة، قال: سألت رسول الله فقلت: يا رسول الله، ما آية طلوع الشمس من مغربها؟ فقال النبي : "تطول تلك الليلة حتى تكون قدر ليلتين، فبينما الذين كانوا يصلون فيها يعملون كما كانوا يعملون قبلها، والنجوم لا تسري قد قامت مكانها، ثم يرقدون، ثم يقومون فيصلون، ثم يرقدون، ثم يقومون فيطل عليهم جنوبهم [٢]، حتى يتطاول عليهم الليل، فيفزع الناس ولا يصبحون، فبينما هم ينتظرون طلوع الشمس من مشرقها إذ طلعت من مغربها، فإذا رآها الناس آمنوا فلم [٣] ينفعهم إيمانهم".

رواه ابن مردويه (٣٧١)، وليس [هو في شيء من] [٤] الكتب الستة من هذا الوجه، والله أعلم.

(حديث آخر عن أبي سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك بن سنان [] [٥] وأرضاه.

قال الإِمام أحمد (٣٧٢): حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه: سلم: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا


(٣٧١) - موضوع وعزاه لابن مردويه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ١٠٩) - ثم أورده بإسناده في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٥٨، ٥٩) فقال: "قال ابن مردويه: حدثنا محمد بن علي بن سهل ثنا محمد بن يوسف الرازي ثنا إدريس بن علي الرازي ثنا يحيى بن الضريس ثنا سفيان .... " وهذا إسناد موضوع، والمتهم به محمد بن يوسف هذا اتهمه بالوضع الدارقطني والخطيب وترجمته في "اللسان" سوداء مظلمة، وشيخه إدريس لم أهتد لترجمته، ومن هنا كان الأولى بالحافظ بن كثير، أن يبين لنا حقيقة هذا الإسناد أو لا يحذف منه ما يدل على وضعه عفا الله عنا وعنه.
(٣٧٢) - إسناده ضعيف، "المسند" (٣/ ٣١، ٩٨) - ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٧٧) - وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (٩٠٢) والترمذي، كتاب: التفسير، باب: "ومن سورة الأنعام" (٣٠٧٣) وأبو يعلى في مسنده (٢/ ١٣٥٣) وابن جرير (١٢/ ١٤٢٠٢) وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ٨١٤١) من طريق وكيع به =