تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها قبل منه". لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة.
(حديث آخر) عن أبي ذر الغفاري في الصحيحين وغيرهما (٣٦٩) من طرق: عن إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر جندب بن جنادة ﵁ قال: قال لي [١] رسول الله ﷺ: "أتدري [٢] أين تذهب الشمس إذا غربت؟ " قلت: لا أدري. قال: "إنها تنتهي دون العرش فتخر [٣] ساجدة، ثم تقوم حتى يقال لها: ارجعى، فيوشك يا أبا ذر أن يقال لها [٤]: ارجعي من حيث جئت، وذلك حين ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ﴾ ".
(حديث آخر) عن حذيفة بن أسيد بن [٥] أبي سريحة الغفاري ﵁.
قال الإِمام أ حمد بن حنبل (٣٧٠): حدثنا سفيان، عن [٦] فرات، عن أبي الطفيل، عن حذيفة ابن أسيد الغفاري، قال: أشرف علينا رسول الله ﷺ من غرفة ونحن نتذاكر الساعة، فقال رسول الله ﷺ: "لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات؛ طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج عيسى ابن مريم، وخروج [٧] الدجال، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس، تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا".
(٣٦٩) - يأتي تخريجه في [سورة يس/آية ٤]. (٣٧٠) - صحيح "المسند" (٦/ ٤) وسفيان هو ابن عيينة، وأخرجه أحمد أيضًا (٤/ ٧) ومسلم، كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: فى الآيات التي تكون قبل الساعة (٣٩: ٤١) (٢٩٠١) وأبو داود، كتاب: الملاحم، باب: أمارات الساعة (٤٣١١) والترمذي، كتاب: الفتن، باب: ما جاء في الخسف (٢١٨٤)، والنسائي في "التفسير" من "الكبرى" (٦/ ١١٣٨٠، ١١٤٨٢) وابن ماجه، كتاب: الفتن، باب: أشراط الساعة (٤٠٤١) مختصرًا، باب: الآيات (٤٠٥٥) من طرق عن فرات القزاز به. تنبيه: عزا السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١١٣) هذا الحديث إلى أحمد والسنن الأربعة، وغفل عن عزوه إلى مسلم، فليستدرك من هنا، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.