للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي [١] خالد الأحمر، به.

قلت: ورواه الحافظ ابن مردويه من طريقين: عن أبي سعيد الكندي، حدثنا أبو خالد، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، قال: خط رسول الله خطًّا، وخط عن يمينه خطًّا، وخط عن يساره خطًّا، ووضع يده على الخط الأوسط، وتلا هذه الآية: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ﴾.

ولكن العمدة على حديث ابن مسعود، مع ما فيه من الاختلاف إن كان مؤثرًا، وقد روي موقوفًا عليه.

وقال ابن جرير (٣٥٤): حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن [٢] كان: أن رجلًا قال لابن مسعود: ما الصراط المستقيم؟ قال: تركنا محمد في أدناه، وطرفه في الجنة، وعن يمينه جواد، وعن بساره جواد، و [٣] ثمَّ رجال يدعون من مر بهم، فمن أخذ في تلك الجوادّ انتهت به إلى النار، ومن أخذ على الصراط انتهى به إلى الجنة. ثم قرأ ابن مسعود: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ الآية.

وقال ابن مردويه (٣٥٥): حدثنا أبو عمرو، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا آدم، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا [أبان بن أبي عياش [٤]]، عن مسلم بن أبي عمران، عن عبد الله بن عمر: سأل عبد الله عن الصراط المستقيم؟ فقال ابن مسعود: تركنا محمد في أدناه وطرفه في الجنة. وذكر تمام الحديث كما تقدم والله أعلم.

وقد روي من حديث النواس بن سمعان نحوه.


(٣٥٤) - إسناده ضعيف جدًّا. ابن جرير في تفسيره (٢/ ١٤١٧٠) وفيه جهالة الراوي عن ابن مسعود، وأبان هو ابن أبي عياش: "متروك"، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٢٢٣) عن أبان بن أبي عياش به.
(٣٥٥) - كسابقه، وعزاه لابن مردويه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ١٥٦) وأبان بن أبي عياش "متروك" كما تقدم في السابق.