للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عكرمة، عن ابن عباس، قال: ماتت شاة لسودةَ بنت زَمْعَة، فقالت: يا رسول الله، ماتت فلانة - تعني الشاة - قال: "فلم لا أخذتم مَسْكَها؟ ". قالت: نأخذ مَسْكَ شاةٍ قد ماتت؟ فقال لها رسول اللَّه : "إنما قال الله ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ﴾ وإنكم لا تطعمونه، إن تدبغوه فتنتفعوا [١] به". فأرسلت فسلخت مَسْكَها فدبغته، فاتخذت منه قربة حتى تخرَّقت عندها.

ورواه البخاري والنسائي (٣٠٦): من حديث الشعبي، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن سودة بنت زمعة بذلك أو نحوه. وقال سعيد بن منصور (٣٠٧): حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عيسى بن نميلة الفزاري، عن أبيه، قال: كنت عند ابن عمر، فسأله رجل عن أكل القُنَفُذ [٢]، فقرأ عليه: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ﴾ الآية. فقال شيخ عنده:


=طريق مسدد وغيره ثنا أبو عوانة به مقرونًا بأبي عوانة أبو الأحوص عند ابن أبي حاتم، ومن طريق أبي الأحوص أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٤٧١) والطبراني أيضًا (١١/ ١١٧٦٦) مختصرًا وقال الطبراني: "قال أبو الأحوص: أم الأسود - ورواية أبي الأحوص عند الطحاوي قال فيها: سودة - وإنما الصواب سودة" قلت: وإسناده رجاله رجال الصحيح، إلا أن رواية سماك عن عكرمة مضطربة، وقد رواه أحمد أيضًا (١/ ٣٢٨)، وابن أبي حاتم (٥/ ٨٠٠٥)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٣٦) من طريق سماك، عن عكرمة، عن سودة بنت زمعة. وإسحاق بن راهويه في مسنده (٤/ ٢٠٩٠) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عكرمة بالإسناد السابق هكذا منقطعًا بدون ذكر ابن عباس، وصح من طرق أخرى بلفظ آخر، انظر الآتي.
(٣٠٦) - أخرجه البخاري، كتاب: الأيمان والنذور، باب: إذا حلف أن لا يشرب نبيذًا … (٦٦٨٦)، والنسائي، كتاب: الفرع والعتيرة، باب: جلود الميتة (٧/ ١٧٣)، وكذا أخرجه أحمد (٦/ ٤٢٩)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٤/ ٢٠٩١)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٤٧٠)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٣٥، ٣٦) وغيرهم من طريق عامر الشعبي به.
(٣٠٧) - إسناده فيه جهالة. وعزاه لسعيد بن منصور السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٩٦) - ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ٣٨١) (٨٩٤١) - ومن طريق أحمد المزي في "تهذيب الكمال" (٢٣/ ٥٢، ٥٣) - وابن أبي حاتم في "التفسير" (٥/ ٨٠٠٧) وأبو داود في "السنن"، كتاب: الأطعمة، باب: في أكل حشرات الأرض (٣٧٩٩) - ومن طريق أبي داود البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٣٢٦): قال: "هذا حديث لم يرو إلا بهذا الإسناد وهو إسناد فيه ضعف"، وعلقه في "معرفة السنن والآثار" (٧/ ٢٦٠) وقال: "إسناده غير قوي ورواية شيخ مجهول" وقال الخطابي في "معالم السنن" (٥/ ٣١٣): "ليس إسناده بذاك" =