وهكذا رواه البخاري منفردًا في كتاب مناقب قريش بن صحيحه: عن أبي النعمان محمد بن الفضل عارم، عن [١] أبي عوانة واسمه الوضاح بن عبد الله اليشكري، عن أبي بشر واسمه جعفر بن أبي وحشية [][٢] إياس، به.
يقول تعالى [مبينًا أنه][٣] الخالق لكل شيء: من الزروع [٤] والثمار والأنعام، التي تصرف فيها هؤلاء [٥] المشركون بآرائهم الفاسدة، وقسموها وجزءوها، فجعلوا منها حرامًا وحلالاً، فقال: ﴿وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات﴾.
قال على بن أبي طلحة (٢٨٣)، عن ابن عباس:[﴿معروشات﴾][٦] مسموكات [٧]. وفي رواية: المعروشات: ما عرش الناس، ﴿وغير معروشات﴾ ما خرج فى البر والجبال من الثمرات.
وقال عطاء الخراساني (٢٨٤)، عن ابن عباس: ﴿معروشات﴾: ما عرش من الكرم ﴿وغير معروشات﴾ ما لم يعرش من الكرم. وكذا قال السدي.
وقال ابن جريج: ﴿متشابهًا وغير متشابه﴾. قال: متشابهًا في المنظر، وغير متشابه في المطعم [٨].
وقال محمد بن كعب: ﴿كلوا من ثمره إذا أثمر﴾ قال: من رطبه وعنبه.
(٢٨٣) - أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٣٩٥٥، ١٣٩٥٦). (٢٨٤) - أخرجه ابن جرير (١٢/ ١٣٩٥٨) وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس.