أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني [قد خرجت])). وفي لفظ للبخاري:((وعليكم السكينة)) (١).
٤ - يُبَلّغ صوتَ الإمام عند الحاجة؛ لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:((صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر وأبو بكر خلفه، فإذا كبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبَّر أبو بكر يُسمعنا)) (٢).
وأصله في البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها وفيه:((وكان أبو بكر يصلي قائماً وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي قاعداً يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس بصلاة أبي بكر)). وفي لفظ لمسلم:((وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس وأبو بكر يسمعهم التكبير)) (٣).
٥ - يقول خلف الإمام ((ربنا لك الحمد)) بعد قول الإمام ((سمع الله لمن حمده))؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - يرفعه وفيه:((وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد .. )) (٤)؛ ولقول عامر الشعبي:((لا يقول القوم خلف الإمام: سمع الله لمن حمده، ولكن يقولون: ربنا لك الحمد)) (٥).
٦ - إذا تأخر الإمام تأخراً ظاهراً قدَّم المأمومون أفضلهم؛ لحديث سهل بن سعد في تقديم الصحابة - رضي الله عنهم - لأبي بكر حينما ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلح بين بني عمرو بن عوف فتأخر (٦)؛ ولحديث المغيرة بن شعبة في تقديم الصحابة لعبد الرحمن بن عوف في غزوة تبوك، فصلى بهم صلاة
(١) متفق عليه: البخاري، برقم ٦٣٧،ومسلم برقم ٦٠٤،وتقدم تخريجه في وقت قيام المأمومين للصلاة. (٢) النسائي، كتاب الإمامة، باب الائتمام بمن يأتم بالإمام، برقم ٧٩٨، ورقم ١١٩٩، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٢٦٤. (٣) متفق عليه: البخاري، برقم ٧١٣، ومسلم، برقم ٤١٨، وتقدم تخريجه في انتقال الإمام مأموماً. (٤) متفق عليه: البخاري، برقم ٧٢٢،ومسلم، برقم ٤١٤،وتقدم تخريجه في الاقتداء وشروطه. (٥) أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، برقم ٨٤٩، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٢٣٩: ((حسن مقطوع)). (٦) متفق عليه: البخاري، برقم ٦٨٤،ومسلم، برقم ٤٢١،وتقدم تخريجه في انتقال المأموم إماماً.