وقد بين الله - عز وجل -: أن بذكره تطمئن القلوب، فقال سبحانه:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}(١).
ومن ذِكْر الله تعالى الدعاء؛ فإن الدعاء لغة: الطلب والابتهال: يُقال: دعوتُ الله أدعوه دعاءً: ابتهلت إليه بالسؤال ورغبت فيما عنده من الخير (٣) ودعا الله: طلب منه الخير ورجاه منه، ودعا لفلان: طلب الخير له، ودعا على فلان: طلب له الشر (٤).
والدعاء: سؤال العبد ربه على وجه الابتهال، وقد يطلق على التقديس والتحميد ونحوهما (٥).
فالدعاء نوعٌ من أنواع الذكر؛ فإن الذكر ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ذكر أسماء الله وصفاته ومعانيها والثناء على الله بها، وتوحيد الله بها وتنزيهه عما لا يليق به. وهو نوعان أيضاً:
أإنشاء الثناء عليه بها من الذاكر وهذا النوع هو المذكور في الأحاديث نحو:((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)).
(١) سورة الرعد الآية: ٢٨. (٢) سورة الزمر، الآية: ٢٣. (٣) المصباح المنير ١/ ١٩٤. (٤) المعجم الوسيط١/ ٢٦٨. (٥) القاموس الفقهي لغة واصطلاحاً ص ١٣١.