وسجود التسخير يعم كل شيء {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}(٣).
وغير ذلك من فهم وتدبر معاني أفعال الصلاة: كالجلوس بين السجدتين، والجلوس في التشهد واضعاً يديه على ركبتيه، كل ذلك يدل على الخضوع والتذلل لله تعالى.
السبب السابع والأربعون: فهم وتدبُّر معاني أقوال الصلاة:
لا شك أن من تدبَّر معاني أقوال الصلاة خشع قلبه في صلاته، ومن ذلك على سبيل الاختصار تدبر المعاني الآتية:
أولاً: فهم وتدبّر معنى تكبيرة الإحرام: الله أكبر:
((الله أكبر)) أي: الله تعالى أكبر من كل شيء: في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وحُذِف المفضل عليه ليتناول اللفظ كل شيء، فتكبيره سبحانه جامع لإثبات كل كمال له، وتنزيهه عن كل نقص وعيب، وإفراده وتخصيصه بذلك، وتعظيمه وإجلاله.
وأكبر من أن يُذكر بغير المدح والتمجيد والثناء الحسن.
(١) انظر: الخشوع في الصلاة لابن رجب، ص٢٦. (٢) مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني، ص٣٩٦. (٣) سورة النحل، الآية: ٤٩.