١٢ - وقال تعالى حكاية عن مؤمن آل فرعون:{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}(٣).
وأما الأدلة من السنة المطهرة، فقد زهَّد النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس في الدنيا، ورغَّبهم في الآخرة، بفعله وقوله - صلى الله عليه وسلم -.
١ - أما فعله فمنه حديث عائشة رضي الله عنها قالت:((خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من الدنيا ولم يشبع من خبر الشعير)) (٤).
٢ - وقالت:((ما أكل آل محمد أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر)) (٥).
٣ - وقالت:((إنا كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما
أوقدت في أبيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار، فقال عروة: ما كان يقيتكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء)) (٦).
٤ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كان لي مثل أُحد ذهباً ما يسرني أن لا يمر عليَّ ثلاث وعندي منه شيء إلا أرصُدُهُ لدَيْن)) (٧).
(١) سورة الحديد، الآية: ٢٠. (٢) سورة الرحمن، الآيتان: ٣٦، ٣٧. (٣) سورة غافر، الآية: ٣٩. (٤) البخاري، كتاب الأطعمة، باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون، برقم ٥٤١٤. (٥) البخاري، كتاب الرقاق، باب كيف كان يعيش النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، برقم ٦٤٥٥. (٦) البخاري، كتاب الرقاق، باب كيف كان يعيش النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وتخليهم عن الدنيا، برقم ٦٤٥٩. (٧) متفق عليه: البخاري، كتاب الاستقراض وأداء الديون، والحجر والتفليس، باب أداء الديون، برقم ٢٣٨٩، ومسلم، كتاب الزكاة، باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة، برقم ٩٩١.