وقَالَ (١) مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: إِنَّمَا اخْتَصَّ إِبْرَاهِيمُ فِي مَسْأَلَتِهِ فِي الرزق (٢) لِلَّذِينَ آمَنُوا فَقَالَ تَعَالَى: الَّذِينَ كَفَرُوا سَأَرْزُقُهُمْ مَعَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَكِنِّي أُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا (٣) فِي الدُّنْيَا ثُمَّ أَضْطَرُّهُمْ ﴿إِلى عَذابِ النّارِ وبِئْسَ الْمَصِيرُ،﴾ قَالَ عُثْمَانُ: وقَالَ مُجَاهِدٌ: جَعَلَ اللَّهُ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا لَا يَخَافُ فِيهِ مَنْ دَخَلَهُ.
• وحَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ وَلَدِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وغَيْرِهِ: يَذْكُرُونَ أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ لَمَّا دَعَا إِبْرَاهِيمُ لِمَكَّةَ أَنْ يَرْزُقَ ﴿أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ﴾ نَقَلَ اللَّهُ ﷿ أَرْضَ الطَّائِفِ مِنَ الشَّامِ فَوَضَعَهَا هُنَالِكَ رِزْقًا لِلْحَرَمِ.
• حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنِ النبي ﷺ قَالَ: لَمَّا وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَمَ نَقَلَ إِلَيْهِ (٤) الطائف مِنَ الشَّامِ.
• حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي الْمَهْدِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابن نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ نَقَلَ قَرْيَةً مِنْ قُرَى الشَّامِ فَوَضَعَهَا بِالطَّائِفِ لَدَعْوَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ قَوْلِهِ ﴿واُرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ (٥) الثَّمَراتِ﴾.
• حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ إِبْرَاهِيمُ يُطَالِعُ إِسْمَاعِيلَ ﵉ فَوَجَدَهُ غَائِبًا وَوَجَدَ امْرَأَتَهُ الْآخِرَةَ، وَهِيَ السَّيِّدَةُ بِنْتُ مُضَاضِ بْنِ عَمْرٍو الْجُرْهُمِيِّ، فَوَقَفَ فَسَلَّمَ، فَرَدَّتْ ﵇ واسْتَنْزَلَتْهُ وعَرَضَتْ عَلَيْهِ الطَّعَامَ والشَّرَابَ فَقَالَ: مَا طَعَامُكُمْ وشَرَابُكُمْ؟ قَالَتْ:
اللَّحْمُ والْمَاءُ، قَالَ: هَلْ مِنْ حَبٍّ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الطَّعَامِ؟ قَالَتْ: لَا قَالَ:
(١) كذا فِي ب، ج. وفِي ا «قال».(٢) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «بالرزق».(٣) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «قليلا» ساقطة.(٤) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «له».(٥) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «من» ساقطة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute