وكَانَ الَّذِي أَجَارَتْ أُمُّ هَانِئٍ يَوْمَ الْفَتْحِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، والحارث ابن هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ كِلَاهُمَا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ.
• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي الْمَهْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ:
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيْنَ مَنْزِلُكَ غَدًا؟ قَالَ: وذَلِكَ فِي حَجَّتِهِ، قَالَ: وهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌَ مَنْزِلًا؟ قَالَ: ونَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ - يَعْنِي الْمُحَصَّبُ - حَيْثُ تَقَاسَمَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الْكُفْرِ، وذَلِكَ أَنَّ بَنِيَ كِنَانَةَ حَالَفَتْ قُرَيْشًا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ أَنْ لَا يُنَاكِحُوهَمْ، ولَا يُبَايِعُوهَمْ، ولَا يُوَارِثُوهَمْ إِلَّا أَبَا لَهَبٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَدْخُلِ الشِّعْبَ مَعَ بَنِي هَاشِمٍ وتَرَكَتْهُ قُرَيْشٌ لِمَا تَعْلَمُ مِنْ عَدَاوَتِهِ لِلنَّبِيِّ ﷺ وكَانَتْ (١) بَنُو هَاشِمٍ كُلُّهَا مُسْلِمُهَا وكَافِرُهَا يَحْتَمِي لِلنَّبِيِّ ﷺ إِلَّا أَبَا لَهَبٍ، قَالَ أُسَامَةُ: ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ عِنْدَ ذَلِكَ: لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ، ولَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ.
• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَنِ الزَّنْجِيِّ (٢) عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِذَا قَدِمْنَا مَكَّةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى نَزَلْنَا بِالْخَيْفِ الَّذِي تَحَالَفُوا عَلَيْنَا فِيهِ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ: أَيُّ حِلْفٍ؟ قَالَ: الْأَحْزَابُ، وبِهِ عَنِ الزَّنْجِيِّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَنْزِلْ بُيُوتَ مَكَّةَ بَعْدَ أَنْ سَكَنَ الْمَدِينَةَ، قَالَ:
كَانَ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ انْطَلَقَ إِلَى أَعْلَى مَكَّةَ فَضَرَبَ بِهِ الْأَبْنِيَةَ؛ قَالَ عَطَاءٌ:
وفَعَلَ ذَلِكَ فِي حَجَّتِهِ أَيْضًا نَزَلَ بِأَعْلَى مَكَّةَ قَبْلَ التَّعْرِيفِ، ولَيْلَةَ الصَّدْرِ نَزَلَ بأعلى الوادي.
مَنْ كَرِهَ كِرَاءَ بُيُوتِ مَكَّةَ ومَا جَاءَ فِي بَيْعِ رِبَاعِهَا ومَنْعِ تَبْوِيبِ دُورِهَا، وإِخْرَاجِ الرَّقِيقِ والدَّوَابِّ مِنْهَا
• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ
(١) كذا فِي جميع الأصول. وفِي د (وكانوا).(٢) كذا فِي جميع الأصول. وفِي د (عن الزنجي) ساقطة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute