أَبِي (١) مَعْرُوفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ ﵇ مِنَ الْجَنَّةِ قَالَ: يَا آدَمُ ابْنِ لِي بَيْتًا بِحِذَاءِ بَيْتِي الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَتَعَبَّدُ فِيهِ أَنْتَ وَوَلَدُكَ كَمَا تَتَعَبَّدُ مَلَائِكَتِي حَوْلَ عَرْشِي. فَهَبَطَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ فَحَفَرَ حَتَّى بَلَغَ الْأَرْضَ السَّابِعَةَ فَقَذَفَتْ فِيهِ (٢) الْمَلَائِكَةُ الصَّخْرَ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وهَبَطَ آدَمُ ﵇ بِيَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُجَوَّفَةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ بِيضٍ فَوَضَعَهَا عَلَى الْأَسَاسِ فَلَمْ تَزَلِ الْيَاقُوتَةُ (٣) كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ زَمَنُ الْغَرَقِ فَرَفَعَهَا اللَّهُ ﷾ (٤).
مَا جَاءَ فِي حَجِّ آدَمَ ﵇ ودعائه لذريته (٥)
• حَدَّثنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ: أَنَّ آدَمَ ﵇ خَرَجَ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَبَنَى الْبَيْتَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ بِنَائِهِ قَالَ: أَيْ رَبِّ إِنَّ لِكُلِّ أَجِيرٍ أَجْرًا وإِنَّ لِي أَجْرًا، قَالَ:
نَعَمْ! فَاسْأَلْنِي قَالَ: أَيْ رَبِّ تَرُدَّنِي مِنْ حَيْثُ أَخْرَجْتَنِي، قَالَ: نَعَمْ! ذَلِكَ لَكَ قَالَ: أَيْ (٦) رَبِّ ومَنْ خَرَجَ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ مِنْ ذُرِّيَّتِي يُقِرُّ عَلَى نَفْسِهِ بِمِثْلِ الَّذِي قَرَرْتُ بِهِ مِنْ ذُنُوبِي أَنْ تَغْفِرَ لَهُ قَالَ نَعَمْ! ذَلِكَ لَكَ، حَدَّثَنَا ابو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى عَنْ ابي المليح أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: حَجَّ آدَمُ ﵇ فَقَضَى الْمَنَاسِكَ فَلَمَّا
(١) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «ابي» ساقطة.(٢) الزيادة فِي الاعلام. وفِي جميع الاصول «فيه» ساقطة.(٣) كذا فِي جميع الاصول والاعلام. وفِي ج «الملائكة».(٤) كذا فِي ا، ج. وفِي ا «تعالى» ساقطة.(٥) الزيادة فِي ا، ج. وفِي ب «لذريته» ساقطة.(٦) كذا فِي ا، ج. وفِي ب (يا).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute