حَدَّثَنِي مَنْ لَا انهم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
لَقَدْ سَلَكَ فَجَّ الرَّوْحَاءِ سَبْعُونَ نَبِيًّا حُجَّاجًا عَلَيْهِمْ لِبَاسُ الصُّوفِ مُخَطِّمِي إِبِلِهِمْ بِحِبَالِ اللِّيفِ، ولَقَدْ صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُونَ نَبِيًّا.
• حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعيُّ: أَنَّ مُوسَى ﵇ حِينَ حَجَّ طَافَ بِالْبَيْتِ فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الصَّفَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ ﵇ فَقَالَ: يَا صَفِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ الشَّدُّ إِذَا هَبَطْتَ بَطْنَ الْوَادِي فَاحْتَزَمَ مُوسَى نَبِيُّ اللَّهِ عَلَى وَسَطِهِ بِثَوْبِهِ (١) فَلَمَّا انْحَدَرَ عَنِ الصَّفَا وبَلَغَ بَطْنَ الْوَادِي سَعَى وهُوَ يَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: لَبَّيْكَ يَا مُوسَى هَا هَا أَنَا ذَا مَعَكَ.
• قال عثمان:
وأَخْبَرَنِي صَادِقٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: لَقَدْ مَرَّ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ أَوْ قَالَ: لَقَدْ مَرَّ بِهَذَا الْفَجِّ سَبْعُونَ نَبِيًّا عَلَى نُوقٍ حُمْرٍ خُطُمُهَا اللِّيفُ، ولَبُوسُهُمُ الْعَبَاءُ، وتَلْبِيَتُهُمْ شَتَّى، مِنْهُمْ يُونُسُ بْنُ مَتَّى فَكَانَ يُونُسُ يَقُولُ: لَبَّيْكَ فَرَّاجَ الْكَرْبِ لَبَّيْكَ، وكَانَ مُوسَى يَقُولُ: لَبَّيْكَ أَنَا عَبْدُكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، قَالَ: وتَلْبِيَةُ عِيسَى لَبَّيْكَ أَنَا عَبْدُكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، بِنْتِ عَبْدَيْكَ لَبَّيْكَ.
• قَالَ:
عُثْمَانُ وأَخْبَرَنِي مُقَاتِلٌ قَالَ: فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَيْنَ زَمْزَمَ والرُّكْنِ قَبْرُ سَبْعِينَ (٢) نَبِيًّا مِنْهُمْ هُودٌ، وصَالِحٌ، وإِسْمَاعِيلُ، وقَبْرُ آدَمَ، وإِبْرَاهِيمَ، وإِسْحَاقَ، ويَعْقُوبَ، ويُوسُفَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
• حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: خَطَبَ صَالِحٌ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذِهِ دَارٌ قَدْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهَا وعَلَى أَهْلِهَا فَاظْعَنُوا عَنْهَا (٣) فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكُمْ بِدَارٍ قَالُوا: رَأْيُنَا لِرَأْيِكَ تَبَعٌ فَمُرْنَا نَفْعَلْ قَالَ: تَلْحَقُونَ بِحَرَمِ اللَّهِ وأَمْنِهِ لَا أَرَى لَكُمْ دُونَهُ،
(١) كذا فِي جميع الاصول. وفِي ب «فاحتزم وسطه بثوبه».(٢) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «سبعون».(٣) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «منها».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute