كتاب أخبار مكة - الأزرقي - ت ملحس

انتشار الشرك في مكة والحرم - ما جاء في شواهد الشعر في ذلك - ج: 1 - ص: 156

مَحَاجِنُهُم تَحْتَ أَقْرَابِهِ … وقَدْ كَلَمُوا أَنْفَهُ بِالْخَزَمْ (١)

وقَدْ جَعَلُوا سَوْطَهُ مِغْوَلًا … إِذَا يَمَّمُوهُ قَفَاهُ كَلَمْ

فَأَرْسَلَ مِنْ فَوْقِهِمْ حَاصِبًا … يَلُفُّهُمُ (٢) مِثْلَ لَفِّ الْقَزَمْ (٣)

يَحُثُّ عَلَى الطَّيْرِ أَجْنَادَهُمْ (٤) … وقَدْ ثَأَجُوا كَثُؤَاجِ الْغَنَمْ

وقَالَ أَبُو الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ وهُوَ جَاهِلِيٌّ:

إِنَّ آيَاتِ رَبِّنَا بَيِّنَاتٌ … مَا يُمَارِي فِيهِنَّ (٥) إِلَّا كَفُورُ

حبس الفيل بالمعمس حَتَّى … ظَلَّ يَحْبُو كَأَنَّهُ مَعْقُورُ

وَاضِعًا (٦) حَلْقَةَ الْجِرَانِ كَمَا … قَطَرَ صَخْرٌ مِنْ كَبْكَبٍ مَحْدُورُ

وقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو (٧) بْنِ مَخْزُومٍ:

أَنْتَ حَبَسْتَ الْفِيلَ بِالْمُغَمَّسْ … حَبَسْتَهُ كَأَنَّهُ مُكَرْدَسْ

مِنْ بَعْدَ مَا هُمْ بِشَرِّ مَحْبَسْ (٨) … بِمَحْبَسٍ ترهق فيه الانفس

وَقْتٌ بثاث (٩) رَبَّنَا ألَم تَدْنَسْ … يَا وَاهِبَ الْحَيِّ الْجَمِيعِ الْأَحْمَسْ

ومَا لَهُمْ (١٠) مِنْ طَارِقٍ ومَنْفَسْ … وجَارُهُ مِثْلُ الْجَوَارِي الْكُنَّسْ

أَنْتَ لَنَا فِي كُلِّ أَمْرٍ مُضَرِّسْ … وفِي هَنَاتٍ أَخَذَتْ بِالْأَنْفُسْ

---

(١) كذا فِي جميع الأصول. وفِي السيرة وبلوغ الارب هكذا: محاجنهم تحت أقرابه وقد شر انفه فانخرم.
(٢) كذا فِي جميع الأصول. وفِي السيرة وبلوغ الارب «فلفهم».
(٣) كذا فِي جميع الأصول وبلوغ الارب والسيرة. وفِي ب «القرم».
(٤) كذا فِي جميع الأصول. وفِي السيرة وبلوغ الارب: تحض على الطير احبارهم.
(٥) كذا فِي ا، ج. وفِي ب، د «بهن».
(٦) كذا فِي جميع الأصول. وفِي السيرة وبلوغ الارب «لازما».
(٧) كذا فِي د. وفِي جميع الأصول «عمر».
(٨) كذا فِي ب، د. وفِي ا، ج «مجلس».
(٩) كذا فِي ا، ج. وفِي ب، د «ثياب» وفِي تصحيحات الطبعة الاوروبية «ثياب».
(١٠) كذا فِي ب، د. وفِي ا، ج «هم».