أبيني لنا لا زال ريشك وافيا ... ولا زلت تستعلين ذا الفنن الرّطبا [٣٧ و]
أبيني فقد طالت مناجاة بيننا ... أشرقا توخى أهل سمراء أم غربا
وهل موقف في رسم دار محيلة ... مسل هوى أم زائد أهلها قربا [١]
آخر:[الطويل]
أما ودعاء المحرمين عيشّة ... إذا ما علوا بطحاء مكّة أو جمعا [٢]
لقد تركتني ما أرى رسم منزل ... تهوّمته إلا سكبت به دمعا [٣]
أقامت على قلبي رقيبا من الهوى ... وطيفا على طرفي وأشغلت السّمعا [٤]
إذا قلت داوى الصبر صدعا ثنى الهوى ... إلى كبد حتى يجيد به صدعا
لعمرك ما يخفى وإن كان كاتما ... على صحبتي ما بي إذا علوا الجزعا [٥]
قال الوزير أبو القاسم مما نقلته من خطه: هذا شاهد على أشغلت، وهو بخط قديم لشاعر قديم [٦] آخر: [الطويل]
سرت في سواد القلب حتى إذا انتهى ... بها السير و؟؟ ارتادت حمى النفس حلّت
وللعين تهمال إذا ما ذكرتها ... وللقلب وسواس إذا العين ملّت [٧]
ولآخر:[البسيط]
نبّئت أنّ رجالا فيّ قد و؟؟ قعوا ... عند الأمير وما لحمي بمأكول [٨]
[١] الدار المحيلة: التي تغيرت وأتى عليها أحوال، وهي السنون. [٢] الجمع: يوم عرفة، وكذلك أيام منى. [٣] تهومته: تحيرت فيه، وهمت فيه عشقا. [٤] في حاشية الأصل: (مهمة في صحة كلمة أشغلت) . [٥] الجزع: منعطف الوادي ووسطه. [٦] يريد ما جاء في البيت الثالث: (أقامت على قلبي ... وأشغلت السمعا) . [٧] الوسواس: حديث النفس بما لا نفع فيه ولا خير، ووسوس: اختلط كلامه ودهش. والوسواس: بفتح الواو، الشيطان. [٨] في الأصل: (فيّ قد و؟؟ قعوا) .