ونحن نجلنا لابن ميلاء نحره ... بنجلاء من بين الجوانح تشهق [٤]
ويوم بني الديّان نال أخاهم ... بأرماحنا بالسّيّ موت محدّق [٥]
ومنّا حماة الجيش ليلة أقبلت ... إياد يزجيها الهمام محرّق [٦]
وقال أوس بن حجر:[٧][١٦٤ و][السريع]
باتوا يصيب القوم ضيفا لهم ... حتى إذا ما ليلهم أظلما
قروهم شهباء ملمومة ... مثل حريق النار أو أضرما [٨]
والله لولا قرزل ما نجا ... وكان مثوى خدّك الأخرما [٩]
نجّاك جيّاش هزيم كما ... أحميت وسط الوبر الميسما [١٠]
[١] البيت من قصيدة لبشر بن أبي خازم في ديوانه ص ١٩٩، تحقيق عزة حسن، ط بيروت ١٩٩٥. [٢] روبى: جمع رائب، وهو الرجل الذي فترت نفسه، واختلط رأيه وأمره، من راب الرجل إذا تحيّر وفترت نفسه من شبع أو نعاس. [٣] عياض السيدي: نسبة إلى السيد، وهم بنو السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة. (معجم الشعراء- المرزباني ص ١١١) . [٤] الأبيات في البيان والتبيين ٣/٢١. نجله بالرمح ينجله نجلا: طعنه وأوسع شقّه، وطعنة نجلاء: واسعة. تشهق: تصوت من قوة اندفاع الدم. [٥] السي: أرض بين ذات عرق ووجرة. [٦] الهمام: الملك العظيم الهمة. محرق: لقب عمرو بن هند، سمّي بذلك لتحريقه بني تميم يوم أوارة. [٧] الأبيات لأوس بن حجر في ديوانه ص ٩٥- ٩٦ ط- بيروت دار الأرقم، والبيان والتبيين ٣/٢١- ٢٢. [٨] الشهباء: الكتيبة التي عليها بياض الحديد. أضرم: أشد اشتعالا. [٩] قرزل: فرس طفيل بن مالك. الأخرم: طرف أسفل الكتف، أي تقتل فيقطع رأسك فيقع على أسفل كتفك. والأخرم أيضا: الأرض الغليظة. [١٠] الجياش: الفرس المتدفق الجري. الهزيم: الشديد الصوت. الميسم: ما يوسم به البعير ونحوه.