نسأله أن يجعل لنا ماء سيحا، فقد اشتدت علينا النواضح [١] ، وإنّا لن نسأله شيئا إلا أعطانا، ولا يسأل ربّه شيئا إلا أعطاه، فأتوه فخرج عليهم فقال:
(مرحبا بالأنصار) يقولها ثلاثا، (لا يسألون اليوم شيئا إلا أعطيتكموه، ولا أسأل ربّي شيئا إلا أعطانيه)[٢] ، قال: فتركوا مسألتهم التي جاؤوا فيها، وقالوا: يا رسول الله، ادع لنا بالمغفرة، فقال:(اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار)[٣] . [١٤٥ و]
[١] النواضح: الدواب يستقى عليها الماء. [٢] مسند أحمد بن حنبل ٣/١٣٩، مجمع الزوائد ١٠/٤٠، كنز العمال ٣٧٩٣٥. [٣] الحديث في جمع الجوامع للسيوطي ٩٦٩٧، مسند الشافعي ٢٨٠.