أفضل عندي من ابن نُمير دُرَّة العراق، كان يصلي بنا الفرائض وأبوه يُصلِّي خَلْفَهُ، قدم علينا أيام يزيد. يعني: واسطًا.
وقال علي بن الحسين بن الجُنيد: ما رأيت مثله بالكوفة، كان رجلًا قد جمع العِلْم والفَهْم، والسُّنة والزُّهْد، وكان يلبس في الشتاء الشَّاتي لُبَّادة، وفي الصيف يُدَيِّر، وكان فقيرًا.
وقال أبو يعلى الموصلي: محمد بن عبد الله بن نمير يملأ الصدر والنحر.
وقال أحمد بن عبد الله: كوفي ثقة، ويعد من أصحاب الحديث.
وقال ابن الجنيد: كان أحمد بن حنبل ويحيى يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نمير فيهم.
قال البخاري: مات سنة أربع وثلاثين ومئتين، في شعبان، أو رمضان.
[١٠٢٣] محمد بن عبد الله بن يزيد، أبو يحيى المقري المكيّ العَدَويُّ، مولي آل عمر بن الخطاب (١).
وهو ابن أبي عبد الرحمن.
سمع: أباه، وسُفْيان بن عُيَيْنة، ومروان بن معاوية، وسعيد بن سالم القدَّاح.
روى عنه: أبو حاتم الرازي، ومحمد بن إسحاق بن خُزَيمة، والنسائي، وابن ماجه.
قال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مع أبي سنة خمس وخمسين، وهو صدوق ثقة، سئل أبي عنه فقال: صدوق.
[١٠٢٤] محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضَّبِّيُّ البَصْرِيُّ (٢).
سمع: عمه ضبثمًا، وقيل: ميثمًا، والحسن بن سعد مولى الحسن بن