مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما، وكان رجلًا صالحًا فقيهًا، مُتَوقِّيًا، قليل التكلف، ومات وهو مُخْتَفٍ من الحجاج سنة ست وتسعين وهو ابن تسع وأربعين، وقيل: ثمان وخمسين.
روى له الجماعة.
[١٥١١] إبراهيم بن يزيد بن مردانبه القُرَشِيّ المكي الخوزي، سكن شِعْب الخُوز بمكة فقيل له: الخوزي، ولم يكن خوزيًّا (١).
روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، ومحمد بن عَبّاد بن جعفر، والوليد بن أبي مُغِيث، وعَمْرو بن شعيب.
روى عنه: الثَّوْريّ، ومعتمر، وزيد بن حُبَاب، ويحيى بن يمان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ووكيع بن الجَرَّاح، وإسحاق بن سُلَيْمان الرازي، ومُؤَمَّل بن إسماعيل.
قال أبو إسحاق الطَّالْقَانيّ: سألت عبد الله بن المبارك عن حديث إبراهيم الخوزي، فأبى أن يُحَدِّثني به.
وقال له عبد العزيز بن أبي رِزْمَة: حَدِّثْه يا أبا عبد الرحمن. فقال: تأمرني أن أعود في ذنب قد تُبت منه؟ !
وقال يحيى بن معين: ليس بثقة، وليس بشيء.
وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث.
وقال أبو زرعة: منكر الحديث، ضعيف الحديث.
وقال ابن أبي حاتم [عن أبيه](٢): هو منكر الحديث.
(١) كذا جعل المصنف ابن مردانبه والخوزي واحدًا، وهما عند المزي اثنان، انظر: "تهذيب الكمال" (٢/ ٢٤١ - ٤٤٤). (٢) زيادة من "التهذيب".