وقال رجلٌ لسفيان بن عيينة: إن علي بن عاصم حدث عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود:"من عَزَّى مصابًا"، فلم ينكر الحديث.
وقال محمد بن سوقة: لم يحفظ عن إبراهيم شيئًا.
وسئل أحمد بن حنبل عنه، فقال: هو والله عندي ثقة دائمًا، أحدِّث عنه.
وقيل لوكيع: إن علي بن عاصم غلط في حديث ابن مسعود، قال: ما هو؟ قال: حديث ابن سوقة، فقال وكيع: أنبأ إسرائيل، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من عَزَّى مصابًا فله مثل أجره".
قال ابن عدي: والضعف بيِّن على حديثه.
وقال يحيى بن جعفر: كان يجتمع عند علي بن عاصم ثلاثين ألفًا (٢)، وكان يجلس على سَطْح، وكان له ثلاثة مُسْتَملين.
مات سنة إحدى ومئتين.
وقال ابن سعد: توفي بواسط وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.
روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
[٤٦٠٩] عليُّ بن عبد الأعلى الأحول، أبو الحسن الكُوفي الثَّعْلَبيُّ (٣)
روى عن: أبيه، وأبي سَهْل كثير بن زياد البُرْسانيِّ، والحكم بن عُتَيْبة.
روى عنه: أبو بدر شجاع بن الوليد، وزُهير بن معاوية، وعمرو بن
(١) كذا في النسخ، والحديث إنما روي مرفوعًا. (٢) كذا، والذي في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤١٦): "أكثر من ثلاثين ألفًا". (٣) "تهذيب الكمال" (٢١/ ٤٤).