التراويح لغة:(جمع ترويحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تفعيلة منها، مثل تسليمة من السلام)(١)؛ سميت بذلك لأنهم كانوا يستريحون بعد كل أربع ركعات (٢)، و (سميت نفس الأربع [ركعات] بها لاستلزامها شرعاً ترويحة، أي: استراحة، فلذا قال: ويجلس بين كل ترويحتين مقدار ترويحة)(٣)، ويقال: من يروّح بالناس، وروحت بالناس ترويحاً، أي: صليت بهم التراويح (٤).
والتراويح اصطلاحاً: قيام الليل جماعة في ليالي رمضان (٥)، هكذا اصطُلح على تسميتها، وإلا فهي في الشرع اسمها: القيام، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه»(٦)، قال النووي:(والمراد بقيام رمضان صلاة التراويح)(٧)، بل قال الكرماني:(اتفقوا على أن المراد بقيامه صلاة التراويح)(٨)، وعلّق عليهما ابن حجر بقوله: (وذكر النووي أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح،
(١) النهاية لابن الأثير (٢/ ٢٧٤)، لسان العرب (٢/ ٤٦٢). (٢) انظر: المصدرين السابقين. (٣) فتح القدير لابن الهمام (١/ ٤٦٧). (٤) انظر: أساس البلاغة (١/ ٣٩٢)، المغرب في ترتيب المعرب ص (٢٠١). (٥) قال ابن قدامة في الكافي (١/ ٢٨٦) في صلاة التطوع: (ما سن له الجماعة منها التراويح، وهو قيام رمضان)، وقال القسطلاني في شرحه على البخاري (٣/ ٤٢٤): (سميت الصلاة في الجماعة في ليالي رمضان التراويح). (٦) متفق عليه، أخرجه البخاري (٣٧)، ومسلم (٧٥٩) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. (٧) شرح النووي على مسلم (٦/ ٣٩). (٨) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٩/ ١٥٢).