الأضحية لغة:(فيها أربع لغات، يقال: أُضحيَّة وإِضحيَّةٌ … وضحيَّة .. وأَضْحَاةٌ)(١)، وهي:(اسم لما يضحى بها أي: يذبح)(٢)، (إنما سميت بذلك لأن الذبيحة في ذلك اليوم لا تكون إلا في وقت إشراق الشمس)(٣).
والأضحية في الاصطلاح:(ما يذبح من بهيمة الأنعام، أيام النحر، بسبب العيد، تقرباً إلى الله تعالى)(٤)، وقيد "بسبب العيد" ليخرج (ما يذبح بسبب نسك أو إحرام)(٥).
وبهيمة الأنعام:(هي الإبل والبقر والغنم … قال ابن جرير: وكذلك هو عند العرب)(٦)، (والعرب إذا أفردت النعم لم يريدوا بها إلا الإبل، فإذا قالوا: الأنعام، أرادوا بها الإبل والبقر والغنم)، كما قال الفراء (٧).
وقد قال الله تعالى:{أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ}(٨)، قال الإمام الشافعي: (فلا أعلم مخالفاً أنه عنى: الإبل والبقر
(١) تهذيب اللغة (٥/ ١٠٠)، مقاييس اللغة (٣/ ٣٩٢)، لسان العرب (١٤/ ٤٧٧). (٢) أنيس الفقهاء ص (١٠٣)، وانظر: تهذيب اللغة (٥/ ١٠٠)، لسان العرب (١٤/ ٤٧٧). (٣) مقاييس اللغة (٣/ ٣٩٢). (٤) الإقناع للحجاوي (١/ ٤٠١)، و انظر: النجم الوهاج (٩/ ٤٩٩). (٥) كشاف القناع (٢/ ٥٣٠). (٦) تفسير ابن كثير (٣/ ٦). (٧) تهذيب اللغة (٣/ ٦)، لسان العرب (١٢/ ١٨٥)، قال الشنقيطي في الأضواء (١/ ١٩٩): (ربما أطلقت العرب لفظ النعم على خصوص الإبل، ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم-: «من حمر النعم» يعني: الإبل. وقول حسان -رضي الله عنه-: وكانت لا يزال بها أنيس … خلال مروجها نعم وشاء). (٨) من الآية (١) من سورة المائدة.