الألباني (ت ١٤٢٠) -رحمه الله- حين قال:(ولست أشك في أن وضع اليدين على الصدر في هذا القيام بدعة ضلالة)(١)، يعني: القيام بعد الركوع.
[المطلب الثالث: وجه شذوذ هذا القول]
أما وجه شذوذ القول: بأن وضع اليدين على بعضهما أو قبضهما بعد الركوع بدعة، فهو: نقل الاتفاق على عدم التبديع، وحُكم بعض العلماء عليه بالشذوذ و نحوه من العبارات!
- قال ابن باز (ت ١٤٢٠) -رحمه الله-: (جزمه بأن وضع اليمنى على اليسرى في القيام بعد الركوع بدعة ضلالة خطأ ظاهر لم يسبقه إليه أحد فيما نعلم من أهل العلم … ولست أشك في علمه وفضله وسعة اطلاعه وعنايته بالسنة زاده الله علما وتوفيقا ولكنه قد غلط في هذه المسألة غلطاً بيّناً)(٢).
- وقال أيضاً: (قول من كتب في صفة صلاة -صلى الله عليه وسلم-: إن وضعهما على الصدر بعد الركوع بدعة قول غلط، وهو قول أخينا في الله الشيخ
(١) صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ص (١٢١) في الحاشية. (٢) مجموع فتاوى ابن باز (١١/ ١٣٧ - ١٣٨).