- قال المروذي: قيل لأبي عبد الله [يعني: الإمام أحمد]: إن ابن راهويه يقول: لو أن رجلاً ترك الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد، بطلت صلاته. قال: ما أجترئ أن أقول هذا. وقال في موضع:(هذا شذوذ)(١).
- وقال ابن بطال (ت ٤٤٩): (وشذّ الشافعي في ذلك فقال: من لم يصلّ على النبي في التشهد الأخير وقبل السلام فصلاته فاسدة، وإن صلى عليه قبل ذلك لم تجزه)(٢).
- وقال ابن العربي (ت ٥٤٣): (وشذَّ الشّافعيّ في ذلك فقال: من لم يصلِّ على النبي بعد التشهد الآخر، وقبل السّلام فصلاته فاسدة، وإن صلّى عليه قبل ذلك، لم يجزه. وهذا قول ساقط)(٣).
- وقال القاضي عياض (ت ٥٤٤): (وشذّ الشافعي في ذلك فقال من لم
(١) نقله ابن قدامة في المغني (١/ ٣٨٨)، وبرهان الدين ابن مفلح في المبدع (١/ ٤٤٤)، وابن القيم في الجلاء ص (٣٣٢). (٢) شرح صحيح البخاري لابن بطال (٢/ ٤٤٧)، قال ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٢٩/ ٢٩٠) تعليقاً على العبارة: (وهذِه العبارة قالها غير واحد من المالكية، ولا أرضاها، فقد علمت أن جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- سبقوه إليها، وابن المواز منهم أيضًا). (٣) المسالك في شرح موطأ مالك (٣/ ١٥٩).